روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | الغفلة... وعلاجها

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة


  الغفلة... وعلاجها
     عدد مرات المشاهدة: 4332        عدد مرات الإرسال: 0

¤ نص الاستشارة:

ما هي الغفلة؟ لغةً وشرعاً، ومن هو الغافل؟ وكيف تؤثر الغفلة على حياة المسلم، وكيف العلاج منها؟

* الـــــرد:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

- الغفلة لغةً: عدم الإنتباه وإحضار الفكر.

- وشرعاً: الإنخراط في الحياة الدنيا، ونسيان أمور الآخرة جزئياً أو كلياً.

وكلما إبتعد الشخص عن الآخرة كلما إنغمس في الحياة الدنيا، والغفلة الجزئية هي من سمات البشر أجمع، ولكل إنسان فترة وخمول وركود، ولكن المعضلة تكمن حينما تكون هذه سمة ظاهرة في المجتمع بكامله؟! لا على بعض أفراده.

ومن أعظم أسباب الغفلة هو إيثار الحياة الدنيا على الآخرة {بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى} [الأعلي:16]، فالصحابة رضوان الله عليهم كانت الدنيا في أيديهم، ولم تكن في قلوبهم، ولم يكونوا يؤثرونها، بل كانوا يطردونها، فتقبل عليهم وهي راغمة، مصداقاً لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من كانت الآخرة همه جمع شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه فرَّق الله شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قسم له»، أو كما قال صلى الله عليه وسلم.

إننا نلخص ذلك الترف المتفنن، وذلك الإنبهار المشين في حياتنا فيما إنعكس على ديننا لو أحضرنا نياتنا في كل أعمالنا حتى الدنيوية لرأينا التفاتاً جميلاً إلى الدار الآخرة، لو رفعنا أبصارنا عالياً لما صارت إهتماماتنا تحت أرجلنا.

لو قصرنا أنفسنا عن اللذائذ المشبوهة لما قادتنا إلى الغفلة والإنغماس في حياة دنيئة تعقبها حياة أخرى كريمة للذين أحسنوا وكانوا يتقون.

إن الحل هو اليقظة من سنة الغفلة وذلك بالإهتمام بالإيمانيات التي تقرب العبد من خالقه، وتجعله موصولاً به بالتفكر في خلق السموات والأرض والكون والحياة والموت والنشور، بالتذكير كلما سنحت الفرصة أرهفت الإسماع بالتواصي بالحق والصبر عن اللذائذ المحرمة والمشبوهة، والصبر على طاعة الله، ولنا في سورة العصر خير وصية {والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} [العصر].

والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

المصدر: موقع رسالة الإسلام.